هزلية
الفشل و ضبابية المنطق !
حياتنا تخلو من المنطق تماماً، ليس هناك منطق في كل ما حولنا، احياناً نعتقد ان ما يحدث هو نتاج معطيات تقودنا لمحصلة منطقية وهذا كلام يمكن إثبات خطأه بمنطقية مضادة لأصل المنطق في حدوتها. الفشل ايضاً له وجوه عديدة فإن كان أغلبنا قد فشل على مدار سنوات طويلة في تحقيق أهداف يفترض أن تكون بمنطقية المنطق السائد هي ثوابت موجودة في حياتنا من دون إهدار سنوات شبابنا في البحت عنها ! فهل من المنطق ان نفشل جميعنا في تعويض ما فقدنا وتنجح مدللة في إفتكاك ثمن ماكينتها بسهولة ! أعتقد جازماً بأن حياتنا تخلوا من العدالة، فالجزاء والعدل لايشترط ان يكون دنيوياً .إذاً كيف نفشل في أن نتعلم وأن نحب وأن نعمل وأن ننجح رغم كل ذاك العذاب وتلك الجهود فيما يفوز آخرون قضوا اعمارهم تحت بطاطين النمر وحول مواقد النار وليالي القرمة والشكبّة.
لكن أليس هناك احتمال بأن يكون الفشل منطقياً .. في كل الأحوال تظل حياتنا ورغباتنا تخلوا من المنطق لأن المصلحة هي ما يحكم علاقاتنا وهذه كالسرطان فيها ماهو حميد ومنها ما هو خبيثٌ لعين كصحبة اللئيم تماماً .
الصداقة والعمل والعلم والصحبة والقرابة والحب كلها متغيرات وخاضعه لقانون المصلحة وفشل أحداها او جميعها قد يكون مرده لإنتهاء المصلحة المسببة لها أو حتى باختلاف معايير تقيمك للآخرين والعكس، ان الأحلام هي مجرد كمين تقودك لتدفع حياتك ثمناً بخساً تحت عجلة الدهك والهروكة والتشحيط من أجل ما يقول منطقهم انه أصلا لك وانت لاتصله حتى تفنى !
الصداقات على مواقع التواصل الاجتماعي أكتر هشاشةً واسهل العلاقات تعرضاً للفشل فأحيانا تكون Seen هي القشة التي تقسم ظهر البعير ! وإن كان البعير له دلالاته البدوية التي لايريدها البعض فلنقل بأنها الصنارة التي شقت زنقره القرنيط مع الاحتفاظ بالتعجب حول العلاقة بين الصنارة و ذاك المخلوق ابو كرعين ! إنها البيئة التي تنمو في وسطها تكون أحياناً هي أساس الفشل الذي يظهر في صعوبة تأقلمك مع مكان يقول المنطق إنه لايختلف كثيراً عن مكانك ! أي أنك احياناً تحس بالغربة في وسط منزلك وبين عائلتك وقد تسعى جاهداً للتأقلم ولا تجد منطقهم يعينك .
في ليبيا احياناً تفشل في الحصول على فردة خبزة يقول المنطق إنها مدعومة وفي متناول الجميع ولهذا تكون المكرونة وجبة مضاعفه لزياد عذاباتك ..
إن المنطق الذي أقتنع به هو أنك الآن تقرأ هذا الهراء هذا ال shit لانك فاضي وماد وجهك على الانترنت بلاهدف وهذا بحد ذاته فشل في إدارة وقتك والإستفادة من تكنولوجيا يقول المنطق أنها وجدت لتوفير الوقت ! إنك قد ترتقى لمرتبة أحمق في حال كنت حاولت ان تفهم .. راك تنوض تخدم على راسك