
قصتنا اليوم حدثت في أحد المخابز، أنا اليوم وحدي لكني قررت أن أحضر معي بعض الخبز علني اسكت به جوعي ليلا ، وقفت أمام أحد المخابز و دخلت ولم يكن المكان مزدحما إلا من رجلٍ مسن ، كانت ملامح وجهه وقوام جسمه تنبئ بأنه قد تجاوز الستين ، لكن حاله كان يرثي له ملابسه باليه و متسخة ، وشعر أشعت أغبر للوهلة الأولى ظننت أنه رجلٌ مريض جاء يبحث عما يسد رمقه لكني تراجعت عندما لاحظت انه كان يرمقني بنظرات غريبة كان كلما توارى العامل عن الأنظار يطيل النظر محدقاً إلي وكأنه يستعجلني بالخروج لكني لم أفعل وعندما تملكه اليأس قام بالضغط على صندوق الخبز الحديدي حتى أدمى إصبعه و أخد يلوح بيده يميناً ويساراً ملوثاً...
