أيها القطار،أنا لست محطة


 أيها القطار،أنا لست محطة

أنا لن أرضى أن أكون محطةً تتوقف عندها متى تشاء لتعود متى تشاء
أيها القطار إما البقاء الأبدي أو الرحيل بلا عودة ولا تسألني غير ذلك
تنهد تم قال أنا لا استطيع البقاء ، حزنت قليلا وبعد لحظه صمت، فتحت له الأبواب وقلت له أمضي ولا تعد إلى هنا مره أخرى، فلن تجد الأبواب مفتوحة.
انطلق مسرعا وكان صوته مبتعدا يشق الصمت الذي سكن المحطة
أغلقت الأبواب، وقررت أن لا أفتحها لأحد فلا يوجد بديل لقطاري وحتى إنني لم اعد أريده هو الآخر.
لقد هجرني كعادته، أقفلت على نفسي وبقيت وحيدا لا أهتم لشي .
 مرت الأيام وأنا ارفض أن اسمح لغيره بالدخول.
وذات يوم سمعت صوت صافراته، هل عاد؟ نعم انه هو، فلا يخفى عليّ صوته الذي يداعب روحي، لكني استجمعت قواي وقررت أن أتجاهله، توقف أمام المحطة وأطلق صافراته القوية ، لكني لم أرد.
وعندما تركته ينتظر طويلا خرجت إليه لأطرده.
نعم قلت له ارحل، أما كنت قد نهيتك أن تعود!.
الآن عدت !! الآن تريد الدخول !! لا و ألف لا.
قال انه لم يجد مثل دفء محطتي، فقلت له انك تحلم، نعم لقد طردته.
استدار واستعد للرحيل كان يستعطفني بنظراته.
ولكن كم مرهً علي أن أموت؟
 فليرحل
لقد انطلق راحلا مبتعدا و كالعادة مزق تخافت صوته فؤادي
لقد عم السكون من جديد
عندها قررت أن أنام
علني احلم بأنني في غير المكان وغير الزمان
ولكن، ما كدت احضى بالنوم.
دوى صوت طرقات قويه أفزعتني
ولكنها ليست طرقات الباب
لا
إنها طرقات الدكتور مختار على السبورة
وهو لا يزال تاركاً منهجنا وراء ظهره
ولازال يتغنى ببطولاته الهندسية في أوروبا
وأمريكا حتى يخيل إلي انه
قبطان سفينة
أو بحار من زمن القراصنة
عندها فرحت، ليس لان ما كنت فيه كان مجرد حلم
بل لأنني وجدت من يخرط اكتر مني
انه الدكتور مختار..





خرطه من داخل القاعة
اكاديمية الدراسات العليا
15 11 2009
(من أرشيف الفيس بوك)

3 التعليقات:

Nasimlibya `√ said...

:) ماشاء الله

تغير فى نفس الكتابة فيها شوية ابتسامات متناثرة
مرة مرة خلينا نقرو من الارشيف

اسعد الله اوقاتك وبعدك ع مخاتير الحارة

3bdo rednex said...

آمين

سيكون لكم لقاء مع أرشيفي كاملا، والدي سأعكف على نشره تباعاً

Unknown said...
This comment has been removed by a blog administrator.

Post a Comment